فض الشراكة بين الشركاء هو انتهاء العلاقة التعاقدية التجارية بينهم وما تؤول إليها تلك العلاقة القانونية من آثار بين الشركاء و لإنتهاء تلك العلاقة الكثير من الأسباب والآثار وأيضاً بعض الشروط لتنتهي بشكل نظامي صحيح وسوف نستعرض ذلك في هذا المقال.
ما المقصود بفض الشراكة ؟
“فض الشراكة” في السياق القانوني يعنى إنهاء الشراكة بين الشركاء وانقضائها. يمكن أن يحدث ذلك لعدة أسباب، بما في ذلك الاتفاق المتبادل بين الشركاء على فض الشراكة، أو بسبب قرار قضائي يقضي بفسخ الشراكة، أو بوفاة أحد الشركاء، أو بانقضاء المدة المحددة للشراكة.
عندما تنقضي الشراكة، تتوقف العمليات التجارية المشتركة وتتم إجراءات التصفية، يتضمن ذلك تسوية المسائل المالية، مثل توزيع الأصول والالتزامات وتسديد الديون المستحقة. كما أنه قد يتم تحويل الأصول إلى الشركاء الآخرين أو بيعها وتوزيع الأرباح بناءً على الاتفاق بين الشركاء.
ما هي شروط فض الشراكة بين الشركاء ؟
فض الشراكة بين الشركاء في النظام السعودي يتطلب الامتثال لبعض الشروط والإجراءات المحددة.
وفيما يلي بعض الشروط العامة التي قد تنطبق على فض الشراكة في النظام السعودي، على الرغم من أنه ينبغي على الشركاء الحصول على استشارة قانونية من محامي متخصص للحصول على نصيحة قانونية دقيقة وفقًا للظروف الفردية.
الرجوع للعقد والاتفاقية:
يجب أن يتم فض الشراكة وفقًا للشروط المنصوص عليها في عقد الشراكة أو اتفاقية الشراكة بين الشركاء. يجب أن يتم دراسة العقد بعناية لفهم الإجراءات والشروط المتعلقة بفض الشراكة.
الإشعار المسبق:
حسب متطلبات النظام السعودي يجب أن يكون هناك إشعار مسبق قبل فض الشراكة بين الأطراف الشركاء ويجب الالتزام بالمواعيد النظامية ومراجعتها قبل السير في إجراءات فض الشراكة.
التسوية المالية:
تتم تسوية المسائل المادية والتي تشمل الأصول المادية وكيفية سداد الديون حسب عقد تأسيس الشركة وإذا كانت الأصول ستتحول إلى شريك آخر.
تحديث السجلات والمستندات القانونية:
يجب على الشركاء تحديث الوثائق المسجلة في الجهات المعنية مثل وزارة التجارة والاستثمار والجهات الحكومية الأخرى ذات الصلة لتعكس فض الشراكة.
الالتزام بالأنظمة واللوائح:
يجب على الشركاء الالتزام بالقوانين واللوائح المعمول بها في المملكة العربية السعودية أثناء عملية فض الشراكة،كما ينبغي الالتزام بإجراءات الإشعار والتوثيق والتسوية وتحديث السجلات والمستندات وفقًا للمتطلبات القانونية.
ما هي طرق حل النزاعات بين الشركاء في الشركات ؟
يجب ألا يتم إخفاق آلية حل النزاعات بين الشركاء لأنه من الأمور الهامة، حيث أنه من الوارد حدوث نزاعات في عقود الشراكة، وتعدد آليات حل النزاعات ولكن أشهرهم هم:
أولا: التفاوض
تستخدم طرق التفاوض في الحالة التي يكون لدى الشركاء رغبة منهم في الحل بشكل ودي دون اللجوء إلى طرق القضاء.
ثانياً: التحكيم
يكون التحكيم في الطرق التي لم يستطع الأطراف الحل فيما بينهم وعندها يتجه أحد الطرفين إلى تعيين خبير ليقوم بحل النزاع.
ثالثاً: القضاء
ويكون في الحالة التي لم تنجح فيها حلول الشركاء في التفاوض ورغبتهم في تدخل القضاء لحل تلك النزاعات.
كيف يتم تحديد مسؤوليات كل شريك في عقد تأسيس الشركة ؟
من الأمور الهامة التي يجب أن نحرص عليها جيداً أن يكون كل شريك ملتزم بواجباته ويعلم مسؤولياته و تلك المسؤوليات يتم تحديدها في عقد التأسيس لذلك يجب إتباع الخطوات التالية:
1- تحديد ما يتعلق بالمهام المسؤول عنها كل شريك وكذلك الالتزامات المترتبة على كل شريك
2- تحديد الرسوم والتعهدات التي يقدمها كل شريك.
3- تشجيع الشركاء على تحقيق أهداف الشركة المشتركة.
4- تشجيع الاستثمار المستقل في المشروع.
5-تحديد مسؤولياته في العقد.
ما هي الشروط الواجب توافرها عند تعديل عقد تأسيس الشركة ؟
-
يجب أن يكون من بنود عقد التأسيس الجديد للشركة المسؤوليات المفروضة على كل شريك في الشركة.
-
آلية توزيع الأرباح والخسائر بين الشركاء.
-
آلية تسوية مطالبات الدائنين في حالة توزيع الأرباح.
-
معرفة الشروط اللازمة لاختيار شريك جديد.
-
استشارة محامي خبير بالقضايا التجارية في تحديد الإجراءات اللازمة لتعديل عقد تأسيس الشركة والتأكد من تجاوزها للإجراءات القانونية.
-
الدخول على منصة المركز السعودي لإنهاء الشراكة لإتمام إجراءات التعديل.
ولتعديل عقد تأسيس الشركة ينبغي أن يتم التعاقد مع مستشار قانوني خبير في تأسيس الشركات وتعديل عقود التأسيس لإعداد عقد تأسيس الشركة الجديد وتسجيلها في السجل التجاري.
و يمكننا استنتاج أن فض الشراكة هو عملية تنهي العلاقة التجارية بين الشركاء في شركة معينة، قد يحدث فض الشراكة لأسباب متعددة مثل عدم التوافق بين الشركاء، انتهاء المدة المحددة للشركة، تغيير هيكل الشركة، خرق العقد، أو انسحاب أحد الشركاء.