بداية فإن المحكم في قضايا التحكيم يعتبر شخصاً ذو خبرة وكفاءة عالية في مجال التحكيم، ويتم اختياره ليكون الحكم المستقل الذي يقود عملية الفصل في النزاعات بطريقة عادلة ومحايدة. يتم اختيار المحكمين بعناية لضمان توفير بيئة تحكيمية عادلة وموثوقة للأطراف المتنازعة.
يتم اختيار المحكمين على أساس مهني وكذلك خبراتهم القانونية والفنية في مجالات التحكيم المختلفة. وفي السعودية يتم تنظيم عملية اختيار المحكمين وتعيينهم وفقاً لنظام التحكيم السعودي والذي يتضمن المعايير التي يجب توافرها لدى المحكم.
عادةً ما يتم اختيار المحكمين من بين خبراء القانون والتحكيم الذين يتمتعون بسمعة طيبة وخبرة واسعة في مجال التحكيم. يجب أن يكون المحكم مستقلاً وغير تابع لأي طرف في النزاع، و يتعين عليه الامتناع عن أي تصرف يمكن أن يؤثر على حياديته وعدالته في الفصل بين الأطراف.
من هو المحكم؟
المحكم هو فرد مستقل ومحايد يتم تعيينه لحسم النزاعات بين الأطراف بشكل عادل ووفقاً للقوانين والاتفاقيات المعنية. يعمل المحكم على الاستماع لحجج الأطراف المتنازعة، ودراسة الأدلة والمستندات المقدمة، واتخاذ قرارات قانونية بناءً على القوانين والأصول المتبعة في مجال التحكيم.
ما هي آلية اختيار المحكم ؟
- يتم الاتفاق بين الأطراف على تشكيل هيئة التحكيم، وينبغي أن يتألف فريق التحكيم من محكم واحد أو ثلاثة محكمين أو أكثر على أن تكون الهيئة مشكلة من عدد فردي من المحكمين. وفي حال عدم تضمين اتفاق التحكيم أو شرط التحكيم عدد المحكمين وآلية تشكيل هيئة التحكيم أو عدم التوصل إلى اتفاق بين أطراف النزاع، تقوم المحكمة المختصة بالفصل في المسألة وفقاً لأحكام النظام.
- بالنسبة لعدد المحكمين: يحق للأطراف الاتفاق على تشكيل هيئة تحكيم مكونة من محكم واحد، و يتم تعيين المحكم وفقاً لقواعد مركز التحكيم المحدد لنظر النزاع، وعلى سبيل المثال يتيح المركز السعودي للتحكيم للأطراف اختيار محكمًا من القائمة المعتمدة لدى المركز، وإذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، يقوم المركز بتعيين المحكم. كما يحق للأطراف التوافق على تعيين ثلاثة محكمين، حيث يعين كل طرف محكمًا ويتم تعيين المحكمين المعينين بالتوافق كمحكمين، ويتولى المحكم الثالث رئاسة هيئة التحكيم.
- يمكن للمحكم رفض المهمة إذا كانت هناك ظروف تثير شكوكًا بشأن حياده واستقلاله، ويجب على الطرف الراغب في رفض المحكم أن يتقدم بطلب الرفض خلال المدة المحددة لذلك وفقاً للأنظمة والقواعد ذات العلاقة بالنزاع، ويكون تقديم الطلب إلى المحكمة المختصة أو إلى المركز الذي ينظر النزاع وذلك حسب شرط التحكيم.
فبالنسبة للمركز السعودي للتحكيم فهو يشترط تقديم الطلب برفض المحكم للمركز خلال خمسة عشر يومًا من تاريخ التعيين مع بيان أسباب الرفض، ويتم إعلام كل الأطراف والمحكم المعني بالرفض وبقية المحكمين، ويتخذ القرار النهائي حول طلب الرفض من قبل لجنة ثلاثية محايدة ومستقلة تشكل من أعضاء اللجنة الاستشارية.
- بمجرد قبول المحكم للمهمة، يجب عليه تقديم إقرار مكتوب يؤكد حياده واستقلاله وعدم وجود أي عوائق تمنعه من تولي المهمة خلال المدة المحددة لذلك. ومن القواعد المتبعة في العديد من مراكز التحكيم أنه يجب على المحكم تجنب الاتصالات الفردية مع أي من الأطراف بشأن التحكيم، وفي حال حدوث ذلك، يجب عليه إخطار الأطراف والمحكمين الآخرين بمضمون هذه الاتصالات.
- في حال عدم التوصل إلى اتفاق مسبق بشأن موقع التحكيم، تقوم هيئة التحكيم بتحديد الموقع وفقًا لظروف الأطراف.
ما هي الشروط الضرورية التي يجب توافرها في المحكم؟
يحدد نظام التحكيم السعودي مجموعة من الشروط الحيوية التي يجب أن تتوافر في المحكم، وذلك بالإضافة لمجموعة من المعايير المتعارف عليها في التحكيم التجاري، وتشمل هذه الشروط التالي:
الحياد والاستقلالية:
يجب أن يظل المحكم محايدًا ومستقلاً، ممتنعًا عن أي تصرف يمكن أن يثير شكوكًا حول حياده أو استقلاليته.
الكفاءة والخبرة:
ينبغي أن يتمتع المحكم بكفاءة عالية في مجال التحكيم ويمتلك الخبرة الضرورية لفهم القضايا التي يتم تقديمها له.
النزاهة والأمانة:
يجب أن يتسم المحكم بالنزاهة والأمانة في أداء مهامه دون أي تحيز أو تأثيرات خارجية.
اللغة:
يجب على المحكم أن يكون قادرًا على فهم والتعبير بوضوح باللغة التي سيتم إجراء التحكيم بها.
الالتزام بالقوانين والأنظمة:
يجب على المحكم الامتثال الكامل للقوانين والأنظمة المتعلقة بعملية التحكيم وتطبيقها بنزاهة.
التدريب والتأهيل:
يمكن أن تتضمن الشروط التدريب المهني والتأهيل المستمر لضمان تحديث وتطوير مهارات المحكم.
الاحترافية:
يجب على المحكم التصرف بشكل احترافي واحترام مبادئ السرية والسرعة في إجراءات التحكيم.
ماهي أنواع المحكمين؟
-
محكّم فرد:
حيث يتم اختيار محكّم واحد للفصل في النزاع.
-
هيئة تحكيمية:
- تتألف من مجموعة من المحكّمين، وغالبًا ما تتكون من ثلاثة محكّمين، حيث يقوم كل طرف بتعيين محكّم ويقوم المحكمان المعينان بتعيين المحكم الثالث.
ماهي مزايا التحكيم؟
– الخصوصية:
تكون إجراءات التحكيم سرية ولا تعلن للعموم مما يحافظ على سرية المعلومات الحساسة.
– السرعة:
غالبًا ما تكون إجراءات التحكيم أسرع من المحاكم، حيث يتم تحديد جدول زمني مرن يناسب جميع الأطراف.
– الفعالية:
يتيح التحكيم لأطراف النزاع اختيار محكمين ذوي خبرة ومعرفة تخصصية في المجال الذي يتعلق به النزاع، مما يزيد من كفاءة العملية.
متى يتم اللجوء إلى التحكيم ؟
يفضل اللجوء إلى التحكيم في النزاعات التجارية أو تلك التي تتطلب سرعة في الفصل، وأيضًا في الحالات التي يرغب فيها الأطراف في تجنب تعقيدات النظام القضائي العادي.
باختصار، المحكم في قضايا التحكيم في السعودية يعتبر الشخص الذي يقود عملية الفصل بشكل مستقل وعادل بين الأطراف المتنازعة، ويتم اختياره بناءً على معايير صارمة من الكفاءة والنزاهة والتجربة في مجال التحكيم.
وبناءً على ما سبق، يظهر التحكيم كخيار مثالي لحل النزاعات المعقدة التي تتطلب سرعة وكفاءة وخصوصية ولكي يتم التحكيم بشكل فعال، يتطلب الأمر وجود محكم يتمتع بالكفاءة والخبرة والنزاهة.
وفي هذا السياق، يُعتبر محمد المزين من أبرز المحكمين في مجال التحكيم التجاري بخبرته الواسعة وسجله الحافل بحل النزاعات بطريقة عادلة وسريعة، فإذا كان لديك نزاع وترغب في تعيين محكم يمكنك التواصل معنا وسنقوم بتلبية احتياجاتك.